سرطان القناة الصفراوية

21.03.2024

تشخيص وعلاج سرطان القطارة الصفراوية

سرطان القناة الصفراوية هو نوع نادر ولكنه خطير من السرطان ينشأ من الخلايا المبطنة للقنوات الصفراوية من الداخل. يُعرف هذا النوع من السرطان عادةً باسم سرطان القنوات الصفراوية ويمكن أن يؤثر على أجزاء من القنوات الصفراوية داخل الكبد أو خارجه (خارج الكبد). قد يكون من الصعب علاج سرطان القناة الصفراوية، خاصة عند تشخيصه في مراحل متقدمة، لأن هذا النوع من السرطان غالبًا ما يتطور بصمت دون ظهور أعراض واضحة. عند تشخيص الورم في مرحلة مبكرة، قد تكون الإزالة الجراحية للورم هي طريقة العلاج الأكثر فعالية. ومع ذلك، في معظم الحالات، يكون السرطان قد انتشر بحلول وقت تشخيصه، وتكون خيارات العلاج محدودة. تتزايد أهمية سرطان القناة الصفراوية بسبب ندرته وصعوبة تشخيصه وعلاجه. وهذا يسلط الضوء على أهمية التوعية بهذا النوع من السرطان والتشخيص المبكر له. إن فهم عوامل الخطر وتطوير طرق التشخيص المبكر وإنشاء استراتيجيات علاج فعالة هي المحاور الرئيسية للبحث في هذا المجال.

ما هي عوامل الخطر؟

سرطان القناة الصفراوية هو نوع نادر من السرطان وقد يرتبط بعوامل خطر مختلفة. ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

مثال على التهاب الأقنية الصفراوية المصلب (PSC): يزيد مرض الكبد المزمن هذا بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية.

التهابات القناة الصفراوية المزمنة: بعض أنواع العدوى الطفيلية، وخاصة الشائعة في جنوب شرق آسيا (على سبيل المثال، Opisthorchis viverrini وClnorchis sinensis)، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية.

حصوات المرارة وأمراض المرارة: قد يؤدي وجود حصوات المرارة وأمراض المرارة الأخرى على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية.

تشوهات القناة الصفراوية الخلقية: تشوهات القناة الصفراوية الخلقية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية.

تاريخ العائلة والاستعداد الوراثي: في العائلات التي لديها تاريخ من الإصابة بسرطان القناة الصفراوية، قد يكون خطر الإصابة بالسرطان أعلى.

العمر والجنس: يعد سرطان القناة الصفراوية أكثر شيوعًا بشكل عام لدى كبار السن والرجال.

التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد: قد تزيد العدوى المزمنة بالتهاب الكبد B أو C وتليف الكبد من خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية.

التعرض للمواد الكيميائية: قد يؤدي التعرض طويل الأمد لبعض المواد الكيميائية الصناعية (على سبيل المثال، عوامل التباين الإشعاعي مثل ثوروتراست) إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية.

لكي تقوم بتدخين: هناك أدلة على أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية.

قد تزيد عوامل الخطر هذه من احتمالية الإصابة بسرطان القناة الصفراوية، ولكنها قد تختلف من شخص لآخر. يوصى بإجراء فحوصات صحية منتظمة، وإذا لزم الأمر، اختبارات فحص للتشخيص المبكر لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر.

الصورة 1:يمكن ملاحظة العديد من الشكاوى مثل فقدان الشهية والغثيان والقيء واليرقان في سرطان القناة الصفراوية.

كيف يحدث ذلك؟

سرطان القناة الصفراوية هو نوع من السرطان ينشأ عادة من الخلايا المبطنة للسطح الداخلي للقنوات الصفراوية ويتطور نتيجة للتغيرات الجينية والجزيئية في هذه الخلايا. في بداية تطور السرطان، يحدث تلف الحمض النووي في الخلايا الظهارية للقنوات الصفراوية. يمكن أن ينجم هذا الضرر عن مجموعة متنوعة من العوامل البيئية والوراثية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن أو حصوات المرارة أو أمراض القناة الصفراوية مثل التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي (PSC) أو بعض الالتهابات الطفيلية إلى تطور السرطان عن طريق التسبب في الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي في الخلايا. يمكن أن تؤدي هذه الأضرار التي لحقت بالحمض النووي إلى طفرات جينية تؤدي إلى انقسام الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتسبب تكوين الورم. بالإضافة إلى ذلك، في هذه العملية، يتم تعطيل آليات الموت الطبيعية المبرمجة للخلايا (موت الخلايا المبرمج) ويتم ضمان بقاء الخلايا غير الطبيعية. وفي مراحل لاحقة، يمكن لهذه الخلايا غير الطبيعية أن تتكاثر وتسد القنوات الصفراوية وتنتشر إلى الأنسجة المحيطة. إن تطور سرطان القناة الصفراوية هو نتيجة لسلسلة معقدة من التغيرات البيولوجية، وتمثل هذه التغييرات أهدافًا مهمة في تشخيص السرطان وعلاجه.

ما هي الاعراض؟

قد لا يسبب سرطان القناة الصفراوية أعراضًا، خاصة في المراحل الأولية، ولكن مع تقدمه، قد تظهر نتائج مختلفة. قد تختلف هذه الأعراض من مريض لآخر، ولكن النتائج الأكثر شيوعًا هي:

اليرقان (اليرقان): يمكن لسرطان القناة الصفراوية أن يمنع تدفق الصفراء، مما يسبب اصفرار الجلد وبياض العينين.

ألم المعدةيمكن الشعور بالألم عادةً في الجانب الأيمن من الجزء العلوي من البطن، ويمكن أن ينتشر هذا الألم أيضًا إلى الظهر والكتفين.

فقدان الوزن: فقدان الوزن غير المبرر وغير المقصود هو أحد الأعراض الشائعة للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القناة الصفراوية.

فقدان الشهية: قد يلاحظ انخفاض في الشهية في المراحل اللاحقة.

البول الداكن والبراز فاتح اللون: يمكن أن يؤدي انسداد تدفق الصفراء إلى جعل البول داكنًا ويصبح لون البراز أفتح من الطبيعي.

مثير للحكة: قد تترافق الحكة العامة في الجلد مع تراكم الأملاح الصفراوية تحت الجلد.

الحمى والقشعريرة: في بعض الحالات، قد تعتبر الحمى والقشعريرة من علامات العدوى.

انتفاخ البطن: قد يكون هناك غازات أو انتفاخ أو عدم الراحة في منطقة البطن.

على الرغم من أن كل هذه الأعراض ليست علامة نهائية على الإصابة بسرطان القناة الصفراوية، إلا أنها يجب أن تؤخذ في الاعتبار، خاصة عند الأفراد الذين لديهم عوامل خطر. عند ملاحظة أي أعراض مزعجة، من المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية للتشخيص والعلاج المبكر. نظرًا لأن سرطان القناة الصفراوية يتم تشخيصه غالبًا في مراحل متقدمة، فإن التعرف المبكر على مثل هذه الأعراض يمكن أن يكون أمرًا حيويًا.


كيف يتم تشخيصه؟

قد يكون تشخيص سرطان القناة الصفراوية صعبًا في كثير من الأحيان لأنه قد لا يظهر أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة. تبدأ عملية التشخيص بأعراض المريض وتاريخه الطبي ونتائج الفحص البدني. كخطوة أولى، يتم إجراء اختبارات الدم. تتحقق هذه الاختبارات من وظيفة الكبد والقنوات الصفراوية وقد تشير إلى وجود خلل. تعتبر اختبارات وظائف الكبد وعلامات الورم (على سبيل المثال، CA 19-9) ذات أهمية خاصة. تعد اختبارات التصوير جزءًا مهمًا من التشخيص، ويمكن استخدام طرق مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب (CT) وتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالرنين المغناطيسي (MRCP) وتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالمنظار (ERCP). يمكن لاختبارات التصوير هذه تحديد الأورام في القنوات الصفراوية والتضيقات والعوائق التي تعترض تدفق الصفراء. إذا لزم الأمر، يمكن التأكد من وجود الورم ونوعه عن طريق أخذ خزعة من القنوات الصفراوية. قد تتطلب عملية التشخيص أيضًا اختبارات إضافية لتحديد مدى ومرحلة المرض.

ما هي الأنواع المرضية؟

يُعرف سرطان القناة الصفراوية بشكل أساسي باسم سرطان القنوات الصفراوية، وينقسم هذا النوع من السرطان إلى عدة أنواع مرضية يمكن أن تتطور في أجزاء مختلفة من القنوات الصفراوية. هذه الأنواع هي:

سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد: يتطور في القنوات الصفراوية داخل الكبد. سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد هو نوع أقل شيوعًا من سرطان القناة الصفراوية وغالبًا ما يُعتبر مختلفًا عن سرطان الخلايا الكبدية.

سرطان القنوات الصفراوية خارج الكبد: يتطور في القنوات الصفراوية خارج الكبد وينقسم إلى فئتين فرعيتين:

سرطان القنوات الصفراوية المحيط بالنقير (Hilar): يتطور في النقير، وهي المنطقة التي تخرج منها القنوات الصفراوية من الكبد. يُعرف هذا النوع أيضًا باسم "ورم كلاتسكين" وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان القناة الصفراوية.

سرطان القنوات الصفراوية البعيدة: يتطور في الأجزاء السفلية من القنوات الصفراوية، وخاصة في المناطق القريبة من البنكرياس.

سرطان المرارة: على الرغم من عدم تصنيفه تقنيًا على أنه سرطان القناة الصفراوية، إلا أن سرطان المرارة يرتبط أيضًا بالقنوات الصفراوية ويظهر عوامل خطر وسمات مرضية مماثلة.

يختلف كل نوع مرضي من السرطان من حيث الانتشار وخيارات العلاج والتشخيص. على سبيل المثال، في حين أن سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد لديه مسار أكثر عدوانية بشكل عام، فإن الأورام الموجودة في منطقة النقير قد تكون أكثر ملاءمة للتدخل الجراحي. ولذلك، فإن التحديد الدقيق لسرطان القناة الصفراوية مهم في تحديد استراتيجية العلاج المناسبة. هناك بعض المستقبلات والعلامات الجزيئية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في علاج وتشخيص سرطان القناة الصفراوية. يلعب عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) ومستقبلاته دورًا في نمو السرطان من خلال مساعدة الورم على تكوين أوعية دموية جديدة. تجذب طفرة KRAS الانتباه باعتبارها تغيرًا جينيًا يُرى بشكل متكرر في سرطانات القناة الصفراوية وقد يؤثر على الاستجابة للعلاج. من الناحية المناعية، يتم استخدام إيجابية بروتين موت الخلايا المبرمج 1 (PD-1) والرابط الخاص به PD-L1 لتحديد الاستجابة للعلاجات المناعية. يمكن أن يوفر تحليل هذه المستقبلات والعلامات معلومات مهمة حول بيولوجيا سرطان القناة الصفراوية ويساعد في تحديد خيارات العلاج المستهدفة. ولذلك، فإن تحديد هذه السمات الجزيئية في علاج سرطان القنوات الصفراوية له أهمية كبيرة من حيث تخطيط العلاج الخاص بالمريض وزيادة فعالية العلاج.

الصورة 2: يمكن أن يتطور سرطان القناة الصفراوية في القنوات الصفراوية داخل الكبد أو خارجه.

كيف يتم تحديد مرحلة الورم؟

إن تحديد مرحلة الورم في سرطان القناة الصفراوية هو عملية تستخدم لتحديد مدى انتشار السرطان وشدته. يتم إجراء هذا التصنيف بناءً على عوامل مثل حجم الورم وانتشاره المحلي وانتشاره إلى العقد الليمفاوية والأعضاء الأخرى. تتضمن عملية التدريج الخطوات التالية:

حجم الورم والانتشار المحلي (T):يتم تحديد حجم ودرجة انتشار الورم في القنوات الصفراوية. ويوضح ما إذا كان الورم يؤثر على القنوات الصفراوية فقط أم أنه انتشر إلى الأنسجة المحيطة.

العقد الليمفاوية (ن): يتم فحص ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية. تعتبر الغدد الليمفاوية المتضررة مهمة من حيث انتشار المرض وخيارات العلاج.

ورم خبيث (م): يتم تقييم ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج القنوات الصفراوية، وخاصة إلى الأعضاء البعيدة (مثل الكبد والرئة والعظام).

يتم استخدام طرق تصوير مختلفة لهذا التدريج، مثل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وأحيانًا التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). إذا لزم الأمر، فإن عينات الأنسجة المأخوذة أثناء الخزعة أو الجراحة قد تساهم أيضًا في تحديد مرحلة المرض. من بين أنظمة تحديد المراحل المستخدمة في علاج سرطان القناة الصفراوية، يعد نظام TNM (الورم والعقيدات والنقائل) ونظام تحديد مراحل السرطان AJCC (جمعية السرطان الأمريكية) أمرًا شائعًا. تقوم هذه الأنظمة بتصنيف السرطان من خلال الأخذ في الاعتبار حجم الورم وانتشاره إلى العقد الليمفاوية وحالة النقيلة. يعد تحديد المراحل أمرًا بالغ الأهمية للتخطيط لعلاج سرطان القناة الصفراوية وتقييم تشخيص المريض. يتم تحديد أسلوب العلاج الأنسب (الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، العلاج الموجه أو العلاج المناعي) وفقا لمرحلة المريض.

كيف يتم العلاج حسب المراحل؟

يتم تحديد علاج سرطان القناة الصفراوية وفقًا لمرحلة المرض ويمكن تطبيق طرق علاج مختلفة لكل مرحلة:

المرحلة المبكرة (المرحلة الأولى والثانية):في المرحلة المبكرة من سرطان القناة الصفراوية، تعد الجراحة خيار العلاج الأكثر شيوعًا. الهدف من الجراحة هو إزالة جميع الأنسجة السرطانية. إذا كان الورم في المرارة، فقد تحتاج المرارة إلى إزالتها. إذا كان الورم في القنوات الصفراوية، تتم إزالة الورم وكذلك الأنسجة المحيطة به، وإذا لزم الأمر، تتم إزالة العقد الليمفاوية.

المرحلة المتوسطة (المرحلة الثالثة): في هذه المرحلة، قد يكون السرطان قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة ولكنه لا يزال يعتبر موضعيًا. قد تظل الجراحة خيارًا، ولكنها قد تتطلب تدخلاً أكثر شمولاً. بالإضافة إلى الجراحة أو إذا كانت الجراحة غير ممكنة، فقد يتم تضمين العلاج الإشعاعي و/أو العلاج الكيميائي في خطة العلاج.

المرحلة المتقدمة (المرحلة الرابعة): في المرحلة المتقدمة، ينتشر سرطان القناة الصفراوية إلى الأعضاء البعيدة. يركز العلاج في هذه المرحلة عادةً على تحسين نوعية حياة المريض وإبقاء الأعراض تحت السيطرة. الجراحة عادة ليست خيارا. يتم استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والرعاية التلطيفية لتحسين حالة المريض والسيطرة على الألم.

يمكن أيضًا تقييم أساليب العلاج الجديدة مثل العلاجات المستهدفة والعلاج المناعي في تخطيط العلاج، خاصة في الحالات التي يظهر فيها الورم خصائص وراثية معينة أو أهداف جزيئية. يعد اتباع نهج متعدد التخصصات أمرًا ضروريًا في علاج سرطان القناة الصفراوية، وغالبًا ما يتم اتخاذ قرارات العلاج من قبل فريق يتكون من أطباء الأورام الطبيين والجراحين وأخصائيي علاج الأورام بالإشعاع وتخصصات الأورام الأخرى. تلعب الحالة الصحية العامة للمريض، والخصائص المحددة للسرطان، والاستجابة للعلاج دورًا مهمًا في تحديد خطة العلاج.

الصورة 3: يمكن علاج اليرقان المتقدم الناتج عن انسداد القنوات الصفراوية بطريقة ERCP.

ما هي الأدوية المستخدمة في العلاج؟

تشمل طرق العلاج المختلفة المستخدمة في سرطان القناة الصفراوية العلاج الكيميائي، والعلاجات الدوائية المستهدفة (الذكية)، والعلاجات المناعية. ويمكن إدراج هذه العلاجات على النحو التالي:

أدوية العلاج الكيميائي:

جيمسيتابين: دواء للعلاج الكيميائي يستخدم عادة في علاج سرطانات القناة الصفراوية.

سيسبلاتين: عند استخدامه مع جيمسيتابين، قد يكون فعالاً في علاج سرطان القناة الصفراوية.

5-فلورويوراسيل (5-FU): يستخدم في بعض الحالات في علاج سرطان القناة الصفراوية.

أوكساليبلاتين: يمكن استخدامه مع أدوية العلاج الكيميائي الأخرى.


العلاجات الدوائية (الذكية) المستهدفة:

Lenvatinib، pralsetinib، enterectinib: قد تكون هذه الأدوية فعالة في علاج سرطانات القناة الصفراوية مع طفرات مثل طفرة NTRK وRET.

تراستوزوماب: يمكن استخدامه في علاج سرطانات القناة الصفراوية الإيجابية HER2.


العلاج المناعي:

نيفولوماب: هو مثبط PD-1 يستخدم عادة في المرضى الذين يعانون من سرطان القناة الصفراوية النقيلي.

بيمبروليزوماب: هو دواء للعلاج المناعي يعمل على مسار PD-1 ويمكن استخدامه بشكل خاص في سرطانات القناة الصفراوية ذات الخصائص الوراثية المحددة.

تختلف خيارات علاج سرطان القناة الصفراوية اعتمادًا على خصائص السرطان لدى المريض والحالة الصحية العامة والعلاجات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب فهم المظهر الجزيئي والجيني للسرطان دورًا مهمًا في اختيار هذه العلاجات. لذلك، يجب أن يتم علاج سرطان القناة الصفراوية من خلال نهج متعدد التخصصات وفي إطار خطة علاج شخصية.


كيف ينبغي إجراء المتابعة بعد التعافي؟

تعد المتابعة بعد الشفاء من سرطان القناة الصفراوية أمرًا بالغ الأهمية للكشف عن تكرار المرض مبكرًا ومراقبة الحالة الصحية العامة للمريض. بشكل عام، تكون المراقبة أكثر تكرارًا خلال السنوات القليلة الأولى بعد العلاج، وخلال هذه الفترة قد يتم إجراء فحص كل 3-6 أشهر. قد تشمل المتابعة فحوصات بدنية منتظمة، واختبارات وظائف الكبد، واختبارات الدم مثل علامات الورم (على سبيل المثال، CA 19-9). تعتبر اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، مهمة لتقييم ما إذا كان السرطان قد تكرر. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح المرضى بإجراء تغييرات في نمط حياتهم واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. يتم تخصيص خطط المتابعة بناءً على أعراض المرضى وصحتهم العامة، ويتم تشجيع الرعاية الطبية الفورية في حالة ظهور أي أعراض أو مخاوف جديدة. يعد الدعم النفسي والاجتماعي مهمًا أيضًا لإدارة الآثار طويلة المدى لعلاج سرطان القناة الصفراوية وتحسين نوعية حياة المرضى. يساعد هذا النهج الشامل المرضى على تحقيق أفضل النتائج في تعافيهم.