اختبارات فحص السرطان
21.03.2024
اختبارات فحص السرطان
تسمح اختبارات فحص السرطان بتشخيص السرطان في المراحل المبكرة، مما يزيد من نجاح العلاج ويقلل من خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان. تُستخدم هذه الاختبارات للكشف عن السرطان لدى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض بعد. يتيح التشخيص المبكر اكتشاف السرطان في مرحلة يكون فيها العلاج أكثر قابلية للعلاج، مما يساعد على جعل العلاج أقل تدخلاً وأكثر فعالية. يمكن لبرامج الفحص المنتظم، خاصة لأنواع السرطان الشائعة مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم، أن تمنع تطور المرض وتحسن معدلات بقاء المريض على قيد الحياة. لذلك، تعد اختبارات الفحص المنتظمة لعوامل الخطر والفئات العمرية المحددة جزءًا مهمًا من استراتيجيات مكافحة السرطان. بالإضافة إلى التشخيص المبكر، تساهم هذه الفحوصات في تطوير استراتيجيات الوقاية من السرطان والحد من مخاطره.
ما هي المنافع؟
اختبارات فحص السرطان لها فوائد عديدة، بما في ذلك:
التشخيص المبكر: يمكن لاختبارات فحص السرطان اكتشاف السرطان قبل ظهور الأعراض. وهذا يعني أن السرطان في مرحلة أكثر قابلية للعلاج ولديه معدلات بقاء أفضل.
العلاج الفعال: عند تشخيصه مبكرًا، يكون السرطان عادةً أصغر حجمًا ولم ينتشر. وهذا يعني أن خيارات العلاج أوسع وأن العلاج أكثر فعالية.
معدل وفيات منخفض: قد يؤدي الفحص المنتظم لبعض أنواع السرطان إلى تقليل معدلات الوفيات المرتبطة بالسرطان. على سبيل المثال، كانت فحوصات سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم فعالة في الحد من الوفيات الناجمة عن هذه الأنواع من السرطان.
تكلفة العلاج:غالبًا ما يتطلب التشخيص المبكر علاجًا أقل عدوانية، مما قد يعني انخفاض تكاليف العلاج.
تقييم عوامل الخطر: توفر اختبارات الفحص الفرصة لتقييم خطر إصابة الفرد بالسرطان. وهذا يسمح بمراقبة الأفراد الأكثر عرضة للخطر عن كثب، والبدء في العلاج الوقائي إذا لزم الأمر.
منع انتشار المرض: يمكن علاج بعض أنواع السرطان بشكل كامل عند تشخيصها في مرحلة مبكرة. وهذا قد يمنع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
بالإضافة إلى هذه الفوائد، تتيح اختبارات فحص السرطان للأفراد وأنظمة الرعاية الصحية أن يكونوا أكثر وعيًا واستعدادًا ضد السرطان. ومع ذلك، فإن كل اختبار فحص له أيضًا مخاطر وقيود محتملة، لذلك يجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن الخضوع للاختبار.
الصورة 1: تهدف اختبارات فحص السرطان إلى التشخيص المبكر وعلاج السرطان وإطالة العمر.
ما هي أنواع السرطان التي يجب إجراء اختبار الفحص لها؟
تعتبر اختبارات الفحص للتشخيص المبكر ذات أهمية كبيرة في أنواع معينة من السرطان. هذه الأنواع واختبارات الفحص مذكورة أدناه:
سرطان الثدي:وللتشخيص المبكر، ينصح النساء بإجراء الفحص الذاتي للثدي بدءاً من سن 20 عاماً، وفحص الثدي مرة واحدة سنوياً بعد سن الأربعين، وإجراء تصوير الثدي بالأشعة على فترات منتظمة. وينصح النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي بإجراء فحوصات طبية منتظمة في سن مبكرة، بدءاً من سن 25 عاماً، والاستفادة من الاختبارات الجينية عند الضرورة.
سرطان عنق الرحم (سرطان عنق الرحم): مع بداية الحياة الجنسية، ينصح النساء بإجراء اختبارات مسحة عنق الرحم بانتظام، وبعد سن الثلاثين، ينصح بإجراء مسحة عنق الرحم وفحص فيروس الورم الحليمي البشري كل 3-5 سنوات. عند اكتشاف نتائج غير طبيعية، يتم إجراء التقييم من خلال التنظير المهبلي والخزعة.
سرطان القولون: بعد سن 45 عامًا، يُنصح كل من النساء والرجال بإجراء فحص الدم الخفي في البراز بشكل روتيني، أو تصوير القولون بالأشعة السينية بالباريوم، أو تنظير القولون. يمكن لتنظير القولون اكتشاف الأورام الحميدة، وهي آفات أولية، وبالتالي منع تطور السرطان.
سرطان البروستات:يوصى بإجراء فحص المسالك البولية واختبار PSA للرجال مرة واحدة سنويًا بعد سن الخمسين. يساعد اختبار PSA الأول في سن الأربعين على تحديد تكرار اختبارات المتابعة.
سرطان الرئة: يُنصح الأشخاص المعرضون للخطر، وخاصة المدخنين لفترة طويلة، بإجراء فحص منتظم للرئة. يشكل الأشخاص الذين يدخنون لفترة طويلة أو كانوا يدخنون في الماضي، وخاصة الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر، المجموعة الأكثر عرضة لخطر فحص سرطان الرئة.
مرض السرطان في الأسرة: إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، فيجب أن يبدأ الفحص عادةً قبل 10 سنوات من سن التشخيص أو عند سن الأربعين. يجب فحص الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو السرطان المرتبط بـ HNPCC قبل سن الخمسين. في الحالات التي يكون فيها سن الفحص القياسي هو 50 عامًا، يبدو أن سن الفحص لهؤلاء الأشخاص قد تم تخفيضه إلى 40-45 عامًا. تشمل طرق الفحص فحص الدم الخفي في البراز وتنظير القولون.
تزيد اختبارات الفحص هذه من فرص اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وعلاجه الفعال. غالبًا ما يرتبط التشخيص المبكر بنتائج علاج أكثر نجاحًا ومعدلات بقاء أفضل. قد يختلف تكرار وطريقة اختبارات الفحص الموصى بها لكل نوع من أنواع السرطان اعتمادًا على عمر الشخص وحالته الصحية العامة وعوامل الخطر. لذلك، من المهم حضور برامج الفحص المنتظمة واتباع توصيات الطبيب.
الصورة 2: يوصى بإجراء فحص سرطان القولون باستخدام تنظير القولون للرجال والنساء فوق سن 45 عامًا.
أين يمكنني إجراء اختبار فحص السرطان؟
في تركيا، يمكن إجراء اختبارات فحص السرطان بشكل عام في المؤسسات الصحية التالية:
المستشفيات الحكومية والمستشفيات الجامعية: تقدم معظم المستشفيات العامة والجامعية في تركيا اختبارات فحص السرطان المختلفة. غالبًا ما تقدم هذه المستشفيات خدمات الفحص لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان الشائعة الأخرى.
المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة:تتمتع العديد من المستشفيات والمراكز الطبية التي تخدم قطاع الرعاية الصحية الخاص بتقنيات فحص متقدمة وتقدم مجموعة واسعة من اختبارات فحص السرطان.
مراكز صحة الأسرة: يمكن أن تكون مراكز صحة الأسرة في تركيا خيارًا متاحًا، خاصة لإجراء اختبارات الكشف عن السرطان الأساسية. يمكن عمومًا إجراء فحوصات سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم في هذه المراكز.
مراكز التشخيص المبكر والفحص والتدريب للسرطان (KETEM):تقدم مراكز KETEM، بدعم من وزارة الصحة التركية، مجموعة متنوعة من اختبارات فحص السرطان وغالبًا ما تقدم خدمات مجانية.
المختبرات العامة والخاصة: تقدم بعض المختبرات العامة والخاصة خدمات مثل اختبارات الدم والخزعات اللازمة لفحص السرطان.
للوصول إلى اختبارات فحص السرطان، من المهم أولاً الاتصال بمقدم الرعاية الصحية والحصول على نصيحة الطبيب. سيوصي متخصصو الرعاية الصحية بإجراء اختبارات الفحص الأكثر ملاءمة بناءً على عوامل الخطر الشخصية والحالة الصحية. ومن المهم أيضًا التعرف على الفوائد والمخاطر المحتملة للاختبارات قبل إجراء مثل هذه الفحوصات